محمد عبدالحميد بسيس

​(محمد عبد الحميد علي بسيس – محاضر ومشرف أكاديمي بمعهد بينات للغات مؤسسة الفصحى – المدينة المنورة)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أهلاً بكم سدنة اللغة العربية وفرسانها الذائدين عن حياضها، مرحباً بكم في رحاب لغة الضاد، لغة الفصاحة والبيان، لغة السنة والقرآن.

​اسمي محمد عبد الحميد علي بسيس، مصري الجنسية، عربي الهوى والهوية.

​نشأتُ في قرية ريفية هادئة في أعماق محافظة الجيزة، حيث خمائل الصفصاف والجميز والنخل. في هذه البيئة المباركة تلقيت تعليمي خلال المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وشرُفت بحفظ القرآن الكريم. استكملت دراستي ثم بالمرحلة الثانوية في مدرسة منشأة القناطر، وبعدها كانت الانطلاقة الكبرى عندما كتب الله لي الالتحاق بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة. هناك كان لي شرف التتلمذ على أساطين اللغة الذين طارت شهرتهم في الآفاق، من تلاميذ العقاد امثال عبداللطيف وأقرانه، عبدالحليم، وتلاميذ شيخ العربية محمود شاكر ومنهم محمد جمال صقر  ورفاقه، كما تعلمت على يد شيخ اللغويين كمال بشر وزملائه عبدالصبور شاهين وأحمد مختار عمر، وسادتي أعضاء مجمع اللغة العربية بالقاهرة.

​بعد تخرجي في عام ٢٠٠١ استأنفتُ الدراسة فحصلتُ على الدراسات العليا في طُرق تدريس اللغة العربية، ثم اُعتُمدتُ مُدرّباً لبرنامج القرائية الصوتية من الأكاديمية المهنية للمعلم. في الوقت ذاته، عملتُ معلماً للغة العربية في الأزهر الشريف.

​في عام 2016، شددتُ الرحال إلى المدينة المنورة، مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهناك التحقتُ بحلقات المجالس العلمية بالمسجد النبوي الشريف، وحصلتُ على عدة شهادات من قسم المتون العلمية. وعملتُ معلماً بمؤسسة الفصحى للتعليم والتدريب، وأنا حالياً محاضر ومشرف أكاديمي بمعهد بينات للغات التابع للمؤسسة نفسها، حيث أُسندت إليَّ مهام المشرف الأكاديمي عبر الإنترنت لتدريس اللغة العربية لِلنَّاطِقِينَ بِغَيْرِ الْعَرَبِيَّةِ.

​خلال سنوات عملي، شاركتُ في العديد من الدورات التدريبية وورش العمل وبرامج التنمية المهنية التي أكسبتني مهارات حسَّنت أدائي وزودتني بوسائل وأدوات أسهمت في تيسير عملية التعلّم لدى أبنائي الطلاب، وهذا ما أهَّلني للتكريم من معالي وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية، كما حظيت بتكريم قسم المتون العلمية بالمسجد النبوي الشريف ومؤسسة محمد بن راشد للمبادرات الإنسانية.

​أؤمنُ بأن اللغة ليست كلمات وقواعد فحسب، بل هي مفتاح لفهم الثقافة، وبوابة للتواصل مع العالم؛لذلك، أسعى دائماً لأن أجعل رحلة تعلم اللغة العربية رحلة ممتعة وشائقة، تجمع بين العلم والمتعة، باستخدام أساليب مبتكرة ووسائل تفاعلية جاذبة، تُعزز دور الطالب وتجعله مُناقشاً، واعياً، وشغوفاً بالتعلم.

هدفي هو مساعدة طلاب العربية على فَهْمِ قواعدها بطريقة مُيسَّرة، وتنمية مهاراتها الأربع، وتعزيز الانتماء إليها.

ولله درّ القائل: “لِكُلِّ قَوْمٍ لِسَــــــانٌ يُعْرَفُــــــونَ بِهِ / إِنْ لَمْ يَصُونُوهُ لَمْ يُعْرَفْ لَهُمْ نَسَبُ”.

حفظ الله اللغة العربية، وحفظ أهلها ومحبيها في كل مكان.