أحمد محمد حسين بشارات

أحمد محمد بشارات أستاذٌ مشاركٌ في اللغة العربية والنحو، تخصص “لسانيات تحليل الخطاب“، أعمل في جامعة الوصل بدبي ضمن بيئة أكاديمية تعنى بتطوير البحث العلمي، ورفع كفاءة التعليم العالي، وأجمع في مساري الوظيفي بين التدريس الجامعي، ونشر البحوث، وإدارة البرامج، والمشاركة في بناء خطط المساقات وتطوير البرامج الأكاديمية. حصلت على دكتوراه الفلسفة في اللغة والنحو “لسانيات تحليل الخطاب” من جامعة اليرموك الأردن عام 2015، وحصلت على شهادات دولية في تطوير التدريس الجامعي والتعلّم الرقمي من جامعة ليدز البريطانية في التفكير الناقد والتعليم المدمج/عن بُعد، ودورة في التدريس الجامعي من جامعة ويلز (المملكة المتحدة). وأعمل في جامعة الوصل بمنصب “المنسق الأكاديمي لبرامج الدراسات العليا“، وأدرّس مساقات اللغة والنحو واللسانيات لطلبة البكالوريوس والماجستير، إلى جانب الإشراف على الرسائل العلمية، والمشاركة في اللجان الأكاديمية والعلمية، كما أقوم بمهام إدارية وتنسيقية في الشراكات الأكاديمية، منها التنسيق بين جامعة الوصل وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأسهم في قيادة ملفات مؤسسية أبرزها رئاسة اللجنة التنظيمية والإعلامية للمؤتمر الدولي الثالث للغة العربية (نوفمبر 2024)، ورئاسة لجنة الإرشاد الأكاديمي، وهيئة تحرير نشرة أخبار الجامعة، ولجنة قيادة موقع الجامعة الإلكتروني، فضلًا عن الإشراف الأكاديمي على برنامج “الإنجاز” وإدارة “مركز بحوث الذكاء الاصطناعي لخدمة العلوم الإنسانية” (2022–2023)، وسبق ذلك خبرةٌ في كليات التقنية العليا بأبو ظبي (2013–2020) في قسم اللغة العربية والدراسات الإماراتية، ثم خبرة في وزارة التربية والتعليم في الأردن والسعودية والإمارات (2003–2013) شملت التدريس في المدارس الأمريكية بأبو ظبي ورئاسة لجان الأنشطة والامتحانات، ورئاسة قسم اللغة العربية في مدارس “دار الرواد” بجدة، مما أسس لفهم عميق لمسار المتعلم وبناء جسور بين التعليم العام والتعليم العالي.

وعلى مستوى البحث والمشاريع العلمية، فإنني أعمل على قضايا النحو والدلالة وتحليل الخطاب والسيميائيات والصوتيات، مع اهتمام بدراسات تمزج أدوات كمية وإحصائية في تحليل الظواهر اللغوية؛ وقدّمت خلال 2024–2025 أعمالًا في الصوتيات وتحليل النفي في الفصحى واللهجات، وسرديات الصورة والكاريكاتير، كما ترأست ثلاثة مشاريع علمية في تأليف كتب أكاديمية، وشاركت في خدمة المجتمع العلمي بصفتي عضوًا في هيئة تحرير مجلة جامعة الوصل، ومحكّمًا في مجلات عربية متعددة، مع مسار تطوير مهني يتجاوز 60 دورة في تكنولوجيا التعليم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وهندسة الأوامر.

وكانت أطروحة الدكتوراه بعنوان “الالتفات في السرد القرآني“، وهو بحثٌ سعى إلى كشف جوهر “الالتفات النصيّ” (ليست الالتفات وفق تصورات البلاغيين القدماء)، ولكن بوصفه استراتيجية خطابية منفتحة على النصّ؛ إذ ينتقل النص من مستوى التقرير إلى مستوى الاستثارة المعرفية، فيدفع المتلقي إلى إعادة التفكير بالمعنى والسياق، ففي نحو قوله تعالى: “وليس الذكر كالأنثى“، لا يتوقف المعنى عند حقيقة يعرفها الإنسان بالبداهة من جهة الفروق البيولوجية أو السلوكية، بل يقوم الالتفات هنا بوظيفة أعمق، وهي إزاحة أفق التلقي من “فروقات الظاهرة” بين الذكر والأنثى، إلى “مستوى معرفيّ” في شبكة المقام القرآني، بما يستدعي قراءة تتجاوز سطح العبارة إلى هندسة الدلالة التي يصوغها الخطاب القرآني من خلال إعادة التفكير في أدوار السرد، ومن ثم تؤسس الرسالة لفهمٍ إجرائي للالتفات النصيّ يقوم على تحليل علاقته بالسياق، ورصد آليات الإحالة وبناء المعنى، وبيان كيف يشتغل الالتفات كأداة توجيه وتأويل تعمّق وعي المتلقي، وتفتح النص على مستويات أوسع من الدلالة.