عبد الله آدم عمر

وُلد الدكتور عبد الله آدم عمر رمضان بمدينة ميدغري في الثاني عشر من سبتمبر عام 1980م، ونشأ في بيئة علمية مهتمة بحفظ القرآن وعلومه. كانت والدته السيدة أمينة أحمد بينه أول من فتح له باب تلاوة القرآن الكريم، إذ تلقّى عنها قصار السور وحروف التهجي، ثم واصل تعلّمه على نخبة من المشايخ والكتاتيب في ميدغري وكَسري بالكاميرون، حتى أتمّ حفظ القرآن الكريم عام 1996م، وتلقّى الإجازة في تلاوته، ودرس علم التجويد وروايات متعددة أبرزها رواية ورش عن نافع.

وفي الفقه والعلوم الشرعية، كان أول من درّسه والده السيد آدم عمر رمضان، الذي غرس فيه محبة العلم والسلوك والتصوف، وكان له أثر بالغ في تكوينه الدعوي والفكري. كما تتلمذ الدكتور عبد الله على يد الشيخ الشريف إبراهيم صالح الحسيني، فأفاد من دروسه في القرآن والحديث والعقيدة والسلوك، وحضر كثيرًا من إجازاته ومجالسه العلمية. وقرأ أيضًا على عدد من الأساتذة والعلماء في الفقه المالكي، ومصطلح الحديث، والنحو، والدراسات الإسلامية.

أما مسيرته النظامية فقد بدأها في مدرسة النهضة الإسلامية بميدغري (1986–1992)، ثم واصل المرحلة الثانوية في معهد ميدغري الأزهري حتى عام 1999م. التحق بعدها بكلية محمد غوني للشريعة واللغة العربية حيث نال الشهادة النيجيرية في التربية عام 2001م، ثم واصل دراسته في كلية الكانمي التي تحوّل خريجوها لاحقًا إلى جامعة الملك فيصل في تشاد، فحصل على الليسانس في الشريعة عام 2005م. وفي الوقت نفسه درس بجامعة ميدغري، قسم التربية واللغة العربية، وتخرج عام 2007م، ثم أدى خدمة الوطن بولاية كروس ريفر.

وفي عام 2011م انتقل إلى جامعة ولاية نصراوا حيث نال درجة الماجستير عام 2014م، ثم واصل فيها الدراسة لنيل الدكتوراه التي حصل عليها عام 2018م في الأدب العربي النيجيري.

امتلك الدكتور عبد الله خبرة تعليمية واسعة تمتد لأكثر من عشرين عامًا، عمل خلالها في معاهد ومدارس متعددة، منها: معهد النهضة الإسلامي، معهد عثمان بن عفان، مدرسة لوكوست الابتدائية، مدرسة غونغي الثالثة، ومدرسة مصطفى عمر الكانمي النموذجية لتحفيظ القرآن الكريم، إضافة إلى عمله محاضرًا في كلية النهضة للعلوم والدراسات الإسلامية، ومعهد التعليم المستمر، ثم في جامعة ولاية برنو منذ فبراير 2022م وحتى اليوم.

وهو عضو فاعل في عدد من الهيئات والجمعيات الأكاديمية، ومنها: مجلس التدريس النيجيري (TRCN)، منظمة النهضة الإسلامية العالمية، جمعية أساتذة اللغة العربية وآدابها (أساللين)، جمعية نتائس، والمعهد العالمي لحوسبة العلوم الإسلامية، إلى جانب عضويته في لجان متعددة داخل الجامعة.

قدّم الدكتور عبد الله عددًا من الأبحاث المهمة، من أبرزها: التأثير السلبي للتفكك الأسري في التعليم الثانوي (2007)، فن المدح عند الشيخ الشريف عبد الجامع (2014)، وقصائد الشيخ الشريف إبراهيم صالح الحسيني – جمع ودراسة (2018). كما أشرف على أكثر من عشرة بحوث دبلوم، وله مؤلفات مخطوطة في السرد القصصي والتاريخ المحلي، إضافة إلى أكثر من عشر مقالات منشورة في مجلات علمية محكّمة.

يعيش الدكتور عبد الله مع أسرته وله أبناء، حامدًا لله على نعمه، ومستمِدًّا العون من الله تعالى في مسيرته العلمية والدعوية، وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.